حُكم الزواج في الإسلام

الزواج شَّرعه ﷲ سبحانه وتعالى ﻟﺒﻘﺎﺀ النسل، ﻭلاستمرار ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ كما ﻗـﺎﻝ ﺍﷲ تعالى

{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ}

ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻫﻨﺎ ﻫﻡ ﺍﻹﻨـﺱ ﺍﻟـﺫﻴن ﻴﺨﻠف ﺒﻌﻀﻬﻡ ﺒﻌﻀﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺴﻜﻨﺎﻫﺎ ﺒﺩﻟﻴﻝ ﻗﻭﻟﻪ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ

{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ}

 ﻭﻗﺎﻝ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﺃﻴﻀﺎ :

{وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ}

ﻭﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻨﻜﻭﻥ ﺨﻼﺌﻑ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﺇﻻ ﺒﻨﺴﻝ ﻤﺴﺘﻤﺭ، ﻭﻟـﻴﺱ ﻜﻝ ﻨﺴﻝ ﻤﺭﺍﺩﺍ ﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻭﻟﻜﻥ ﺍﻟﺭﺏ ﻴﺭﻴﺩ ﻨﺴﻼ ﻁﺎﻫﺭﺍ ﻨﻅﻴﻔﺎ، ﻭﻻ ﻴﺘﺤﻘـﻕ ﺫﻟـﻙ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﻭﻓﻕ ﺤﺩﻭﺩ ﺍﷲ ﻭﻫﺩﺍﻩ. ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﺩﻴﻥ ﺍﻟﻔﻁﺭﺓ، ﻜﻝ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻴﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﻤﻨﻬﺎﻭﺩﻴﻥ ﺍﷲ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﺭﺍﺩ ﻋﻤﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻗﺩ ﺠﺎﺀ ﺒﺘﺤﺭﻴﻡ ﺍﻟﺘﺒﺘﻝ ﻭﺍﻟﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ :

ﺤﺩﻴﺙ ﺴﻌﺩ ﺒﻥ ﺃﺒﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ

[ﺭﺩ ﺭﺴﻭﻝ ﺍﷲ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻋﻠﻰ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺒﻥ ﻤﻅﻌﻭﻥ ﺍﻟﺘﺒﺘﻝ ﻭﻟﻭ ﺁﺫﻥ ﻟﻪ ﻻﺨﺘﺼﻴﻨﺎ]

ﻭﺍﻟﺘﺒﺘﻝ ﻫﻭ ﺍﻻﻨﻘﻁﺎﻉ ﻋﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻭﺘﺩﻴﻨﺎ ﻭﺘﻘﺭﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﺒﺎﻟﺼﺒﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﺍﻟﺒﻌﺩ ﻋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻤﻥ ﻤﺘﻌـﺔ ﻭﺃﺸـﻐﺎﻝ ﺍﺒﺘﻐﺎﺀ ﺭﻀﻭﺍﻥ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ  ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ، ﻭﻤﻌﻨﻰ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻏﻴﺭ ﻤﺸﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻼﻡ .ﺒﻝ ﻗﺩ ﺠﺎﺀ ﺤﺩﻴﺙ ﺁﺨﺭ ﻴﺒﻴﻥ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﺴﻨﺔ ﺍﻹﺴﻼﻡ ﻭﻫﺩﻴﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﺍﻵﺘﻲ:

ﺤﺩﻴﺙ ﺃﻨﺱ ﺒﻥ ﻤﺎﻟﻙ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ :ﺃﻥ ﺜﻼﺜﺔ ﻨﻔﺭ ﻤﻥ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺼـﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴـﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻗﺎﻝ ﺒﻌﻀﻬﻡ :ﻻ ﺃﺘﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺒﻌﻀﻬﻡ :ﺃﺼﻠﻲ ﻭﻻ ﺃﻨﺎﻡ، ﻭﻗﺎﻝ ﺒﻌﻀﻬﻡ :ﺃﺼﻭﻡ ﻭﻻ ﺃﻓﻁﺭ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻓﻘﺎﻝ:

[ﻤﺎ ﺒﺎﻝ ﺃﻗﻭﺍﻡ ﻗﺎﻟﻭﺍ ﻜﺫﺍ ﻭﻜﺫﺍ، ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺼـﻭﻡ ﻭﺃﻓﻁﺭ، ﻭﺃﺼﻠﻲ ﻭﺃﻨﺎﻡ، ﻭﺃﺘﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ .ﻓﻤﻥ ﺭﻏﺏ ﻋﻥ ﺴﻨﺘﻲ ﻓﻠﻴﺱ ﻤﻨﻲ]

(ﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ.) ﻭﻫـﺫﺍ ﺼﺭﻴﺢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻴﻌﺔ ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﺘﺒﺘﻝ ﻭﺍﻟﺭﻫﺒﺎﻨﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﻥ ﺩﻴﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻓﻲ ﺸﻲﺀ ﻭﻗﺩ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻋﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻁﺎﻋﺔ ﺍﷲ ﻭﻤﺭﻀﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ:

– ﺤﺩﻴﺙ ﺍﺒﻥ ﻤﺴﻌﻭﺩ ﺭﻀﻲ ﺍﷲ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ :ﻗﺎﻝ ﺭﺴﻭﻝ ﺍﷲ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ:

[ﻴﺎ ﻤﻌﺸـﺭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﻁﺎﻉ ﻤﻨﻜﻡ ﺍﻟﺒﺎﺀﺓ ﻓﻠﻴﺘﺯﻭﺝ ﻓﺈﻨﻪ ﺃﻏﺽ ﻟﻠﺒﺼﺭ، ﻭﺃﺤﺼﻥ ﻟﻠﻔﺭﺝ، ﻭﻤﻥ ﻟﻡ ﻴﺴـﺘﻁﻊ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺒﺎﻟﺼﻭﻡ ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻪ ﻭﺠﺎﺀ]

(ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ) ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻤﺎ ﻴﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻤﻌﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻔﺔ ﻭﺼﻭﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﺭﺡ ﻋﻥ ﺯﻨﺎ ﺍﻟﻔﺭﺝ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ :

[ﺇﻥ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﺘﺯﻨﻲ ﻭﺯﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﻨﻅﺭ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻴﺩ ﺘﺯﻨﻲ ﻭﺯﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺒﻁﺵ، ﻭﺇﻥ ﺍﻷﺫﻥ ﺘﺯﻨﻲ ﻭﺯﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺴﻤﻊ، ﻭﺇﻥ ﺍﻟﻔﺭﺝ ﻴﺼﺩﻕ ﻫﺫﺍ ﺃﻭ ﻴﻜﺫﺒﻪ]،

ﻭﺇﻋﻔﺎﻑ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﻭﺼﻭﻨﻬﺎ ﻋﻥ ﻜﻝ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺃﻓﻀﻝ ﻤﺎ ﺘﻘﺭﺏ ﺒﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺭﺒﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺭﺒﻬﻡ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺨﻔﻰ ﻤﺎ ﻓﻲ ﺘﺭﻙ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻤﻥ ﺍﻵﺜﺎﺭ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﻤﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻜﻝ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﺠﻝ ﻭﺍﻟﻤﺭﺃﺓ ﻭﻫﻭ ﻤﺎ ﻋﺒﺭ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺒﺎﻟﻌﻨﺕ ﺤﻴﺙ ﻗﺎﻝ ﺘﻌﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺸﺄﻥ ﺇﺒﺎﺤﺔ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻤﻥ ﺍﻹﻤﺎﺀ :

{ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنكُمْ}،

ﻭﻫﻭ ﺍﻹﺭﻫﺎﻕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺼـﺎﺤﺏ ﺍﻟﻜﺒﺕ ﺍﻟﺠﻨﺴﻲ.

ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﺃﻴﻀﺎ ﻗﻭﻟﻪ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﺽ ﺒﻴﺎﻥ ﻤﺎ ﻴﺜﺎﺏ ﺒـﻪ ﺍﻟﻌﺒـﺩ ﻭﺘﻜﺘﺏ ﻟﻪ ﺒﻪ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺕ:

[ﻭﻓﻲ ﺒﻀﻊ ﺃﺤﺩﻜﻡ ﺼﺩﻗﺔ]،

ﻭﺍﻟﺒﻀﻊ ﻫﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﻀﻌﺔ -ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻀـﻌﺔ : ﻫﻲ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ- ﻗﺎﻟﻭﺍ ﻴﺎ ﺭﺴﻭﻝ ﺍﷲ ﺃﻴﺄﺘﻲ ﺃﺤﺩﻨﺎ ﺸﻬﻭﺘﻪ ﻭﻴﻜﻭﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺠـﺭ؟ ﻗـﺎ ﻝ:

 [ﺃﺭﺃﻴـﺘﻡ ﺇﻥ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﺭﺍﻡ ﺃﻜﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﺭ؟ ﻓﻜﺫﻟﻙ ﺇﺫﺍ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺤﻼﻝ ﻜﺎﻥ ﻟﻪ ﺒﻬﺎ ﺃﺠﺭ]،

ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻏﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﺍﻟﻤﻠﻬﻲ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺒـﺎﺡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻘﺭﺏ ﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ.

ﻭﻓﻲ ﻗﻭﻟﻪ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ:

[ﺩﻴﻨﺎﺭ ﺘﻨﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻙ، ﻭﺩﻴﻨﺎﺭ ﺘﻨﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﻜﻴﻥ، ﻭﺩﻴﻨﺎﺭ ﺘﻨﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺴﺒﻴﻝ ﺍﷲ،ﺃﻋﻅﻤﻬﺎ ﺃﺠﺭﺍ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻨﻔﻘﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻙ]

(ﺭﻭﺍﻩ ﻤﺴﻠﻡ). ﻭﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﻝ ﺃﺤﺏ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻭﺃﻋﻅﻤﻬﺎ ﺃﺠﺭﺍ ﻋﻨـﺩ ﺍﷲ ﺴـﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌـﺎﻟﻰ ﻭﺒﺎﻟﻁﺒﻊ ﻫﺫﺍ ﻜﻠﻪ ﺇﺫﺍ ﺍﺒﺘﻐﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻡ ﻭﺠﻪ ﺍﷲ ﺴﺒﺤﺎﻨﻪ ﻭﺘﻌﺎﻟﻰ ﻟﻤﺎ ﺠﺎﺀ ﻓﻲ ﺤﺩﻴﺙ ﺴﻌﺩ ﺒـﻥ ﺃﺒـﻲ ﻭﻗﺎﺹ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺼﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺴﻠﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:

[ﻭﺍﻋﻠﻡ ﺃﻨﻙ ﻟﻥ ﺘﻨﻔﻕ ﻨﻔﻘﺔ ﺼـﻐﻴﺭﺓ ﻭﻻ ﻜﺒﻴـﺭﺓ ﺘﺒﺘﻐﻲ ﺒﺫﻟﻙ ﻭﺠﻪ ﺍﷲ ﺇﻻ ﺃﺠﺭﺕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻠﻘﻤﺔ ﺘﻀﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﻡ ﺍﻤﺭﺃﺘﻙ]

(ﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ). ﻭﻗﺩ ﺍﺴﺘﺩﻝ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﺍﻟﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻤﻥ ﻴﺭﻯ ﻭﺠﻭﺏ ﺍﻟﺯﻭﺍﺝ ﻭﺃﻥ ﻤﻥ ﺘﺭﻜﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻴـﻪ ﻓﻬﻭ ﺁﺜﻡ ﻭﻫﺫﺍ ﺭﺃﻱ ﺍﺒﻥ ﺤﺯﻡ ﻭﻗﻭﻝ ﻤﻥ ﺃﻗﻭﺍﻝ ﺍﻹﻤﺎﻡ ﺍﺒﻥ ﺤﻨﺒﻝ ﻭﻋﻤﻭﻡ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﺍﻷﺌﻤـﺔ ﻋﻠـﻰ ﺍﺴﺘﺤﺒﺎﺏ ﺫﻟﻙ ﻭﻟﻜﻥ ﻻ ﻴﺨﻔﻰ ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺃﻥ ﻤﻥ ﺘﺭﻜﻪ ﺯﻫﺎﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻭ ﺁﻤﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﺴﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺘﻨـﺔ ﻭﺍﻨﺸﻐﺎﻻ ﺒﺄﻋﻤﺎﻝ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭ ﻭﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻨﺭﺠﻭ ﺃﻥ ﻻ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﺜﻝ ﻫﺫﺍ ﺁﺜﻤﺎ ﺒﺘﺭﻜﻪ.