معالم الاقصر و اسوان

معبد الكرنك

 

مجمع معابد الكرنك، المشهور عالمياً باسم الكرنك Karnak، هو تجمع هائل من أطلال المعابد وأماكن المصليات والأعمدة الضخمة ومبان أخرى. ويقع على بعد 3 كم من الأقصر في مصر. واسمه بالمصرية القديمة كان إيپت-إيسوت Ipet-isut (“أكثر الأماكن إصطفاءاً”), وهو مقر العبادة الرئيسي لثالوث طيبة الذي كان أمون رأسه، في مدينة طيبة العامرة بالصروح. المجمع يأخذ اسمه الحالي من القرية القريبة التي يحيط بها وهي قرية الكرنك.

تعتبر من علامات الأقصر المميزة حيث كان كل ملك من الملوك المتعاقبين يحاول جعل معبده الأكثر روعة. ليتميز به عن سلفه لذلك تحولت معابد الكرنك إلى دليل كامل و تشكيلة تظهر مراحل تطور الفنّ المصري القديم والهندسة المعمارية الفرعونية المميزة . إنّ معبد الكرنك مفتوحة يوميا من 7 صباحا إلى 5 مساء ويتميز بعروض الصوت والضوء الساحرة التي تقام كل مساء التي تعتبر طريقة رائعة لإكتشاف معبد الكرنك.

معبد الاقصر

 

معبد الأقصر، ويعد من أبرز معابد البر الشرقي، ويقع بالقرب من معبد الكرنك، ويعود تاريخ بناءه إلى عصر الدولة الوسطى، بأمر من الملك “امنحوتب الثالث”؛ ليكون بمثابة منزل للإله أمون رع، ويمتاز بمنشآته الضخمة، التي تبدأ ببوابته الكبيرة وتمثالي رمسيس الثاني وهو جالس على جانبي المدخل، ومسلتين واحدة قابعة في مكانها، والأخرى موجودة في العاصمة الفرنسية باريس منذ عام 1836 م.

معبد الدير البحري أو معبد حتشبسوت

 

 وهو يستحق عن جدارة لقب جوهرة معابد الأقصر، فهو أكبر وأهم المعابد الجنائزية في عصر الدولة الفرعونية، ويأتي إليه السياح من كافة أنحاء العالم؛ للاستمتاع بمشاهدة عظمة هندسته المعمارية الفريدة، وتم تصميمه على 3 مستويات، بشرفات مفتوحة، ومبنية بالكامل من الحجر الجيري، أمام الطابق الثاني يوجد به عدة تماثيل رائعة للملكة حتشبسوت والإله أوزوريس، ويمتاز المعبد كذلك بنقوشه التاريخية المنتشرة على جدرانه، والتي مازالت تحتفظ بألوانها على الرغم من مرور آلاف السنين.

وادي الملوك

 

 وادي الملوك، وهو ما يضعه السياح دائمًا على رأس قائمة أهم المعالم السياحية في الأقصر ومصر بشكل عام، وهو عبارة عن موقع يضم أهم المقابر الملكية وبعض الأشخاص المهمين من حاشية الأسر الحاكمة لمصر الفرعونية، ويضم وادي الملوك حوالي 64 مقبرة، أهمها مقبرة الملك توت عنخ أمون. 

وادي الملكات

 

وادي الملكات أو ما يعرف بـ”مكان الجمال”، وفقا للغة الفرعونية، هو أحد الأماكن الأثرية في مصر والذي يعود إلى عصر الفراعنة، وكان مكاناً لدفن ملكات وأميرات.

عرف قديمًا باسم “تا – ست – نفرو”، ومعناه “مكان أبناء الفرعون” أو “مكان الجمال” لأن في هذا المكان تم دفن ملكات من الأسر الفرعونية 18، 19 و20، خلال الفترة من 1070 إلى عام 1550 قبل الميلاد، بالإضافة إلى العديد من الأمراء والأميرات وعدد من طبقة النبلاء.

يقع الوادي بالقرب من وادي الملوك الشهير، على الضفة الغربية من نهر النيل بمحافظة الأقصر (طيبة القديمة) في مصر، ويرجع سبب اختيار موقعه إلى قربه من وادي الملوك، بالإضافة إلى وجود مغارة مقدّسة مخصّصة للإله “حتحور” عند مدخل الوادي، حيث كان يعتقد قدماء المصريين أن المغارة تمنح الموتى حياة أخرى.

ويتكوّن وادي الملكات من الوادي الرئيسي الذي يضم بين جنباته نحو91 مقبرة، بالإضافة إلى أودية فرعية تضمّ 19 مقبرة أخرى، مثل: وادي الأمير أحمس ووادي حبل ووادي دولمن، وتستعرض “العين الإخبارية” أبرز ملكات مصر القديمة اللاتي دُفن في الوادي. 

تمثالي ممنون

 

ويعتبرا من أشهر اثار الأقصر العظيمة، يقعا على الطريق المؤدي لمقابر منطقة وادي الملوك، وهما ما بقيا من معبد قديم بني لتخليد ذكرى الملك “امنحتب الثالث”، أحد ملوك الأسرة 18، والتي تعتبر من أقوى الأسر التي حكمت مصر القديمة، ويطلق عليهما “عملاقا ممنون” حيث يبلغ ارتفاع التمثال الواحد حوالي 21.90 م، وقد أطلق اسم “ممنون” في عهد الإغريق؛ نتيجة تصدع أحد التمثالين؛ فكان يمر الهواء من خلال تلك التصدعات محدثاُ صوتاُ كالأنين، قيل أنه أنين أم البطل “ممنون” الذي تم قتله على يد “أخبيل” خلال حروب طروادة.

متحف الاقصر

 

متحف الأقصر، والذي يحتوي على أكثر من 376 قطعة أثرية نادرة، ومومياوات لأهم ملوك مصر الفرعونية، ويقع على طريق الكورنيش، خلف منطقة أثار مصر العليا، ويتألف من طابقين: الطابق الأول يحتوي على الكثير من القطع الأثرية الهامة جداً، أبرزها الرأس الجرانيتية لتمثال أمنحوتب الثالث، ورأس الإلهة حتحور التي تتخذ شكل البقرة، وتمثال الإله أمون، ولوحة الكرنك، أما الطابق العلوي يحتوي على قاعة بها العديد من التماثيل الهامة، وقاعة للمومياوات، وقاعة لقطع الحلى، والأواني، وبعض الأثاث، والتمائم.

معبد الرمسيوم

 

 معبد الرمسيوم الجنائزي، ويقع في منطقة البر الغربي، وقد قام الملك رمسيس الثاني ببنائه؛ تأكيداً على مكانته الملكية العظيمة، وتخليداً لذكراه، ويضم تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني، والصور، والنقوش الموجودة على جدران المعبد، والتي تحكي طبيعة الحياة خلال تلك الحقبة التاريخية، وأشهرها النقوش التي تروي التخطيط لمعركة قادش الشهيرة، وتفاصيها التي كانت بين الملك رمسيس الثاني، والحيثيين، وانتهت بانتصار الملك رمسيس الثاني.

يعد معبد الرامسيوم من ضمن المعابد الجنائزية المميزة، التي تظهر مدى براعة الحضارة المصرية القديمة، وقوة الملك رمسيس الثاني التي تحكي لنا ثقافة الحضارة الفرعونية، والرسومات التي تعبر عن المعارك التاريخية العريقة.

مدينة هابو

 

مدينة هابو، وتعد واحدة من أجمل المناطق الأثرية الموجودة في مدينة الأقصر، والتي بناها الملك رمسيس الثالث؛ لإقامة الطقوس الجنائزية، وعبادة الإله آمون، طرازها المعماري الفريد شبيه للطراز المعماري للمعابد الموجودة في منطقة سوريا القديمة، والتي رأها الملك خلال حروبه هناك، وتم إقامة مدينة هابو على مساحة 10 أفدنة، ولا تزال جدرانها، وأسقفها محتفظة بألوانها بالرغم من تاريخ إنشاءها الذي يعود إلى ٣٢٠٠ عاماً قبل الميلاد.

متحف التحنيط

 

متحف التحنيط، ويقع شمال معبد الأقصر على كورنيش النيل. كان هدف الدولة المصرية من خلال إقامة متحف التحنيط بالأقصر؛ إبراز تقنيات فن التحنيط الفرعوني الذي أذهل العالم بأسره، حيث قام المصري القديم بتطبيقها على العديد من المخلوقات، وليس البشر فقط، ويعرض العديد من المومياوات الملكية، وعدد من الحيوانات المحنطة، كما يقدم مجموعة من أدوات التحنيط المستخدمة قديماً، ويوجد أيضاً في المتحف نموذج لمركب جنائزي؛ لنقل جثمان المتوفي عبر النيل إلى البر الغربي.

جزيرة الموز

توجد بالبر الغربي لمدينة الاقصر وتتمتع بالجو الريفي الجذاب حيث يقصدها الكثير من السياح لمشاهدة الطبيعة ويتم اصطحاب السياح بالمراكب النيلية للمكوث داخل الجزيرة لبضع ساعات والتقاط الصور التذكارية ،ويوجدبها العديد من اشجار الفواكه التي تقدم ثمارها للزائرين وتحتوي بداخلها علي ساقية قديمة وفرش مصنوع من الشجر بوسط الجزيرة.

منزل هاورد كارتر

هو العالم الذي ذاع صيته بعد اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ امون  وقد عاش فيه لمده 15 عام ويوجد داخل المنزل الادوات التي يستخدمها العالم في البحثعن المومياوات والمقابر وبعض الصور   الخاصه به اثناء تنقيبه وانجازاته ومن اهمها اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ امون عام 1922 م

المسجد العتيق

وجد المسجد العتيق في محافظه الاقصر  في منطقه اسنا قد تم بناؤه في العصر الفاطمي ويهتبر اول مسجد تم بنائه  وقد تم تغيير شكل المسجد الخارجي والداخلي ما عدا المئذنه التي توجد في الركن القبلي في الغرب وهي على شكلها كما كانت في السابق مع حدوث بعض التغيرات البسيطة  في القاعده وقد قام ببنائه سيف الاسلام ناصر.

الحديقة الدولية

تقع الحديقة الدولية فى منطقة اسنا بجنوب محافظة الاقصر وهى تتكون من مجموعة من الجزر بوسط النيل وقد قام على بناؤها شركة ايطالية عام 1990م وتنقسم الحديقة إلى أقسام عديدة منها الحديقة الدائرية الممتلئة بالاشجار، والحديقة العمة التى من خلالها يمكن مشاهدة السياح للقناطر الجديدة التى على مسافة قريبة جدا من الحديقة ممايجعلهم يستمتعون برؤية القناطر وإنتاج وتوليد الكهرباء من التوربينات الموجودة بالقناطر،ويلتحق بالحديقة متحف زراعى وصور نادرة لانشاء القناطر القديمة ومكتبة صغيرة .

وتضم أيضا المطاعم والكافتيريات ومرسى سياحى.

رحلات البالون الطائر

 

توجد رحلات المنطاد او البالون الطائر فى غرب مدينة الاقصر وهذه الرحلات قد انتشرت بشكل مباشر بمدينة الاقصر وتهافت عليها المصريون والسياح لمشاهدة مدينة الاقصر من أعلى كما انها تعد من رحلات التشويق والمغامرة التى قد لاتوجد بباقى مدن مصر.

نادى التجديف والرياضات المائية بالاقصر

الاقصر ليست فقط مدينة الاثار بل ان النيل الذى يجرى بها ارسل استفسارك على قيام انواع من السياحة تشبع رغبات السياح فى التنوع مابين السياحة الثقافية والنيلية والترفيهيهة لذا قامت مدينة الاقصر ببناء هذا النادى على نهر النيل مباشرة وامكانية استجار الشراعات النيلية او التجول بالاتوبيس النهرى او مشاهدة الباخرات والفنادق العائمة على نهر النيل بمحافظة الاقصر.

دير المدينة

يقع دير المدينة بين وادى الملوك ووادى الملكات وهو عبارة عن مبنى متكون من بيوت فرعونية ومقابر قام ببنائها الملوك للعمال الذين لهم الفضل فى ابراز جمال مدينة الاقصر والمساهمة فى اضفاء لمسات الجمال عليها.

وقد ساعد دير المدينة المؤرخين فى معرفة الكثير عن طبقة العمال فى العصور الفرعونية القديمة واهم طقوس حياتهم وكان عددهم حينها يزيد عن خمسة الاف نسمة.

المعبد الجنائزى سيتى الاول

يقع فى البر الغربى من مدينة الاقصر وقد أطلق عليه المصريون قديما معبد أبيدوس العظيم وانشئ هذا المعبد لعبادة كافة الالهة ولم يحدد اله بنوعه ،ولقد بدا الفرعون سيتى ببنائه وقام ابنه رمسيس الثانى بانهاؤه ،وقد تم بنائه على شكل حرفL وقام رمسيس الثانى ببناء معبد جنائزى خاص به بالقرب من معبد والده سيتى الاول.

ويتميز المعبد بجدران لها نقوش مميزة ومختلفة عن ابقها بالمعابد الاخرى كما تم استخدام الالوان الاصلية التى ظلت شاهدة على براعة وفن واتقان المصريون القدماء.

اسواق الاقصر

قامت المحافظة بمدينة الاقصر ببناء السوق على طراز خان الخليلى بالقاهرة حيث شمل العديد من المزارات السياحية ومحلات بيع التماثيل الفرعونية والتحف والانتيكات والمشغولات اليدوية.

وقد تم تطويرة اكثر من مرة حتى يلائم ازواق السياح ويعمل على جذبهم لتشجيع السياحة الترفيهية بمدينة الاقصر .

كما يتم فيه بيع الملابس الفرعونية واخذ الصور التذكارية واتاحة محلات العطارة والعطور العربية الاصلية.

منتزة الندى لاند

 

توجد منزة الندى لاند بمنطقة البياضية بالاقصر وهى منزة ترفيهية تسمح بتواجد اعداد كبيرة من العائلات والافراد للاستمتاع بالمناظر الطبيعية ومشاهدة الحيوانات البرية الحية وايضا الحيوانات المحنطة والاسماك والبحيرات الصناعية.ذوقد تم فى الاونة الاخيرة الاهتمام بها واضافة العديد من الحيوانات كالقرود والسلاحف والتماسيح والغزال والطيور .

ويوجد ايضا بالمنتزة ملاهى للاطفال للاستمتاع بيومهم والالعاب ليست فقط للاطفال ولكنها تمكن الكبار من الاستمتاع ايضا بركوبها

وتشتهر المنتزة دونا عن الحدائق الاخرى بتقديمها للاطعمة المميزة كالحمام المشوى وبعض المشويات الاخرى. كما يتوفر بجانب الحديقة موقف خاص للسيارات والامكانية واماكن للتمشية وممارسة الرياضة ويمكن الوصول اليها عن طريق المواصلات العامة أو عن طريق مكاتب السياحة التى تنظم رحلات للحديقة.

كورنيش الاقصر

الأعمال التي تقوم بها محافظة الأقصر من تطوير ورفع كفاءة كورنيش مدينة الأقصر، حيث تم مؤخراً افتتاح مرسى سياحي جديد بكورنيش النيل يستخدم حاليا لاستقبال معدية الأهالى بدلا من المرسى القديم الذي تم غلقه نظرا لعدم توافر إجراءات الأمن والسلامة وحفاظا على أرواح المواطنين مما جعل الممشي يجذب السياح بشكل كبير.

معبد ابيدوس

تقع معابد أبيدوس على بعد حوالي 162 كم شمال الأقصر ضمن منطقة أثرية، وحتى القرن الماضي كانت المنطقة مدفونة تحت الرمال، وذلك يمكن أن يكون السبب في احتفاظها بحالتها جيدة حتى الآن. تتألف معابد أبيدوس من عدة مبان أثرية، أبرزها معبـد الملك سيتـي الأول، ومعبـد رمسيس الثاني، ومعبد الأوزريون.

معابد أبيدوس تحفة معمارية فرعونية جمالها لا يضاهي، تحتوي جدرانها على العديد من النقوش من حقبات تاريخية مختلفة، تتنوع ما بين النحت البارز والغائر على جدران المقصورات الموجودة بالمعابد، وأسطورة إيزيس وأوزوريس، وكذلك قائمة الملوك المنقوشة على جدران أحد معابد أبيدوس العظيمة.

معبد حتحور في دندرة

معبد حتحور في دندرة هو مجمع معابد لعبادة الإله حتحور، رمز السماء والخصب عند القدماء المصريين. يقع المعبد على بعد حوالي 2.5 كم، جنوب شرق دندرة بمحافظة قنا.

يعد معبد حتحور واحداّ من أهم مجمعات المعابد المحفوظة في مصر، حيث يحاط بجدار ضخم من الطوب اللبن. تعود أهمية المعبد إلى وجود العديد من الآثار القديمة الهامة به، أبرزها الهيكل الرئيسي لمعبد حتحور، ومعبد ولادة إيزيس، والبحيرة المقدسة، وغيرها من المعالم الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني أيضاً.

معبد حورس في ادفو

 

شيد معبد حورس في إدفو على الضفة الغربية لنهر النيل؛ لعبادة المعبود “حورس”، وتعود أهميته التاريخية إلى أنه المعبد الوحيد الذي احتفظ بحالته، حيث استغرق بناءه حوالي قرن؛ نتيجة الحروب والفتن.

معبد حورس في إدفو يتألف من صرح كبير به برجين، ثم فناء واسع، تحيط به الأعمدة من 3 جوانب، بعد ذلك نصل إلى ردهة ذات أعمدة برؤوس تتخذ شكل زهرة اللوتس، لنصل إلى منطقة يخفت فيها الضوء قليلاً، ثم أخيراً نصل إلى آخر نقطة بالمعبد، وهي منطقة قدس الأقداس. أبرز معالم معبد حورس هو مقياس النيل، وبيت ميلاد الإله، وهو معبد صغير مشابه للمعابد الإغريقية.

معبد خنوم في إسنا

 

يقع معبد خنوم في إسنا جنوب مدينة الأقصر، وهو المعبد الوحيد الباقي من 4 معابد كانت موجودة في إسنا. يعود تاريخ المعبد إلى عصر الدولة الوسطى، حيث أقيم على أطلال معبد قديم. استمرت أعمال بناءه وزخرفته على فترات منفصلة، وذلك طوال 400 عام.

سر تميز معبد خنوم في إسنا هو الزخارف والنقوش المحتفظة بحالتها، وكذلك صالة الأعمدة الموجودة به، والتي تعتبر الأجمل بين مثيلتها في مصر عموماً؛ للطريقة المميزة في نحت تيجان أعمدتها، وتماثل النسب، وحالتها الجيدة الحفظ.

معبد ابو سمبل

يعتبر معبدي أبو سمبل من أهم معالم السياحة في أسوان، وتقع المعابد حالياً غرب بحيرة ناصر أضخم بحيرةٍ صناعيةٍ في العالم، ولكن ذلك لم يكن الموقع الأصلي للمعابد، حيث غمرت مياه نهر النيل العظيم ذلك الموقع بعد تحويل مجرى النهر أثناء بناء السد العالي، وقد تعهدت اليونيسكو بمساندة دول العالم في فك تلك المعابد ونقلها في اتجاه الغرب لموقعها الحالي.

وقد شيد هذه المعابد الملك رمسيس الثاني في عام 1244 قبل الميلاد، المعبد الكبير مخصص له، ويتصدره 4 تماثيل ضخمة للملك، وعند أقدامه يوجد تماثيل صغيرة تمثل أبناء الملك، وزوجته، وأمه. ويشهد المعبد حدثين هامين يتكرران كل عام ويجتذب آلاف السياح لمشاهدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك في قدس الاقداس وهما عيد ميلاد الملك ويوم تتويجه على العرش.

أما المعبد الصغير فهو مخصص للملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس ولعبادة الالهة حتحور، وتصميمه يقارب تصميم المعبد الكبير. وتعتبر هذه المعابد صورةً من عظمة المصريين القدماء وقدراتهم في التصميم والتنفيذ الهندسي البارع الذي ما زال لغزاً يحير العلماء حتى الآن.

معبد فيلة بجزيرة أجليكا

يعد معبد فيلة من أجمل وأهم معالم السياحة في أسوان، وله شعبيةً وجاذبية كبيرة على مستوى العالم، وقد تم إنقاذه من الغرق بواسطة مبادرة اليونسكو أثناء بناء السد العالي في ستينات القرن الماضي، ونقل من جزيرة فيلة إلى جزيرة اجليكا الواقعة جنوب بحيرة ناصر، وقد كانت عملية إنقاذ المعابد شديدة التعقيد استغرقت ما يقرب من 9 سنواتٍ، وشارك فيها عددٌ كبيرٌ من دول العالم، واستخدمت فيها أساليب تكنولوجية متقدمة.

يرجع تاريخ بناء المعبد إلى القرن الثالث ق.م لعبادة الاله ايزيس، ثم توالت عليه العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، حيث ترك كل عصرٍ طابعه الخاص على جدران المعبد، حيث يشاهد الزائر الكثير من الأعمدة الضخمة، والجداريات ذات الرسومات الرائعة. أما الوصول إلى المعبد سوف يكون من خلال رحلةٍ مذهلةٍ بالقوارب في نهر النيل يتم فيها التقاط عشرات الصور للمناظر الطبيعية الساحرة.

مسجد الطابية

يُعد مسجد الطابية من أبرز المساجد بأسوان، وقد افتتح في عام 1974م، فيتميز بالتصميم المملوكي والطراز المعماري والهندسي الفولاذي، ويتسع عددًا مهولًا من الأشخاص.

ويضم المسجد أربعة مداخل تؤدي إلى ساحة ضخمة مبنية على أعمدة دائرية ويعلو من فوقها فوانيس زجاجية مزخرفة.

بالإضافة إلى أنه تم تزويد مسجد الطابية بعددًا من الإضافات التي أعطت له مكانة سياحية كبيرة.

وهي الإضاءات الخارجية للمسجد، والحديقة التي يمكنك الاستمتاع فيها بالزهور والنباتات والأشجار الرائعة.

بالإضافة إلى أنه يمكنك أيضًا أخذ بعض الصور التذكارية داخل المسجد والحديقة لكي توثق ذلك اليوم الرائع.

السد العالي

 

يعتبر السد العالي من أهم مزارات السياحة في أسوان، وهذا البناء الضخم بجانب عظمة تصميمه وأهميته، فهو يحكي قصة كفاح ونضال الشعب المصري من أجل تحقيق حلم طالما تمنى تحقيقه، وكان أكبر تحدٍ واجه الثورة المصرية في عام 1952، بالإضافة لاعتباره أضخم مبنىً هندسي على مستوى العالم في القرن العشرين.

ترجع أهمية السد العالي إلى دوره في حماية البلاد من فيضانات نهر النيل العاتية، والتي كانت تهدد البلاد في كل عام، وتغرق مئات القرى، وفي سنوات قليلة الفيضان كانت البلاد تتعرض للجفاف ويهلك الزرع، وكان الحل في بناء السد العالي الذي احتجز خلفه كميات هائلة من مياه الفيضان لتكون أكبر بحيرة صناعية عرفها الإنسان، لتنطلق المياه بقدرٍ من خلال فتحاتٍ في جسم السد، كشلالٍ صناعيٍ يدير عشرات التوربينات لتوليد الكهرباء، ومنها تدير عشرات المصانع وتنير مئات القرى.

 لذلك لم يكن غريباً أن يكون السد العالي من الاماكن السياحية في أسوان التي يسعى إليها السائح للتعرف على أكبر إنجاز إنساني تم خلال القرن العشرين، وما يحيط به من منظرٍ غاية في الروعة، كما يمكن الجمع بين زيارة السد وزيارة معبد فيلة في جزيرة أجليكا.

رمز الصداقة المصرية السوفتية

يُعد رمز الصداقة المصرية السوفيتية من الاتفاقيات المميزة التي عادت على مصر بالتنمية الاقتصادية.

فتقدمت مصر بطلب الحصول على تمويل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لتمويل مشروع السد، ولكن سُرعان ما كان الرفض من قِبلهما.

وبعد عدة مفاوضات قامت الدولة المصرية بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بطلب المساعدة من الاتحاد السوفيتي، وبالفعل تم الموافقة على منح مصر قرضًا بقيمة مليار دولار لتنفيذ المشروع.

وأرسلت حينها موسكو عددًا من الفنيين والمهندسين والخبراء في إنشاءات السدود، لتقييم الوضع آنذاك، ولتقديم المساعدات والمشورة، ومن هنا أطلق المصريون على هذا المشروع بالسد العالي.

ومن بعد بنائه إلى الآن يعتبر السد العالي بأسوان من أهم المشروعات التنموية والخدمية التي ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي كانت تواجه البلاد آنذاك.

وبعد بناء السد العالي تم طرح مسابقة بين عدة جهات وشركات هندسية لتنفيذ إنشاء النصب التذكاري الذي يرمز للصداقة المصرية السوفيتية.

والذي يوضح مدى روح التعاون بين البلدين الصديقين مصر والإتحاد السوفيتي، ومن ثمّ قد قامت شركة مصر للأسمنت بتنفيذ ذلك النصب، وتم اختيار زهرة اللوتس نظرًا لقدسيتها لدى الفراعنة.

المسلة الناقصة

 

تقع المسلة الناقصة في الجزء الجنوبي من المحاجر المصرية، وتعد من أهم مزارات السياحة في أسوان، حيث تمتد أطول المسلات المصرية على الإطلاق على الأرض في موقع إنشائها، لتكون شاهداً على دقة وقدرة الصانع المصري في التعامل مع الأحجار الجرانيتية العملاقة، ومن المرجح أن تكون هذه المسلة قد نحتت في عهد الملكة حتشبسوت، حيث أن معظم المسلات أنشئت في عصرها، ولكن ظهر شرخٌ في جسم المسلة مما أدى إلى التوقف عن إتمامها لتظل أثراً باقياً على الأرض.

متحف النوبة

 

تتمير السياحة في مصر بتعدد أنماطها بشكلٍ مذهلٍ، ولعل أبلغ دليلٍ على ذلك هو متحف النوبة الذي يعتبر من أكثر معالم السياحة في أسوان تميزاً وإقبالاً من سائحي العالم، فهذا المتحف يعرض جانباً خاصاً وهامٌ جداً للحضارة النوبية القديمة، والتي تأخت مع الحضارة المصرية القديمة.

أبدع في تنفيذه المهندس المعماري المصري محمود الحكيم، فنقل بكل أمانةٍ ومقدرةٍ الروح النوبية الأصيلة، ومفردات الحياة فيها بشكلٍ أذهل العالم مستخدماً الصخور البيئية المحيطة، ومستلهماً كهوف ما قبل التاريخ بنقوشها البدائية، ونماذج من البيت النوبي بلمساته الفنية ونقوشه وألوانه المشرقة.

كما حرص على تواجد لمسات من الحضارات المختلفة التي مرت عليها، فالمئذنة تعبر عن الحضارة الإسلامية، والمقتنيات العديدة التي تلقي الضوء على حياة النوبيين القدماء مثل الأواني الفخارية، والتماثيل الصغيرة من الطمي المحروق، والكثير من العملات والأواني البرونزية، وما زالت الحضارة النوبية القديمة مثار اهتمام الباحثين في العديد من دول العالم.

معبد كوم امبو

بني معبد كوم امبو على ضفاف نهر النيل، لعبادة الآلهة حورس الأكبر وسوبك، وهو له مدخلان متطابقان في الشكل، وبداخل المعبد العديد من القاعات ذات الأعمدة وعليها رسومات ونقوش بديعة، والكثير من المقدسات التي تبرز مدى ترابط وتقديس تلك الآلهة، وقد كان موقع المعبد مركزا ًلمجموعة التماثيل التي لها قدسية خاصة عند المصريين القدماء، ويوجد بجانب المعبد متحف يضم العديد من التماسيح المحنطة والتوابيت.

ما يميز هذا المعلم بالإضافة لمكانته التاريخية ويمثل أحد عوامل جذب السياحة في أسوان أيضاً، هو وسيلة الوصول إلى هذا المعبد، والتي تتم عن طريق الإبحار في رحلات نيلية للوصول إليه بكل ما يمثله من جمال الطبيعة وروعة المشاهد التي يمر بها السائح والتي تستحق التسجيل من خلال اللقطات التذكارية.

جزيرة الفنتين

 

تعتبر جزيرة الفنتين من أجمل مزارات السياحة في أسوان، كما أنها تحظى بأهمية تاريخية واستراتيجية حيث كانت أهم الحصون الحدودية للبلاد، وكونها كانت همزة الوصل بين مصر وجارتها في السودان، ومركزٍ تجاريٍ هام.

ويرجع اسمها إلى اللغة المصرية القديمة (ابو) والتي تعني الفيل، إما لأنها كانت مركزاً لتجارة العاج، أو لأن الجزيرة تأخذ شكل ناب الفيل كما يرجح البعض، وكان للجزيرة معبودٍ هو الإله “خنوم” على شكل رأس الكبش.

جزيرة الفنتين ذات موقعٍ جغرافيٍ فريد ومناظر طبيعيةٍ خلابة يحملها نهر النيل، تجتمع بها العديد من المعالم السياحية في أسوان ذات الجمال والتاريخ المتعاقب من عصور مختلفة، حيث يتمتع السائح بزيارة معابد تحتمس الثالث من الدولة القديمة، ومعبد خنوم، وأفونيس الثالث، والجبانة اليونانية الرومانية، أما باقي الآثار الموجودة على الجزيرة فلن يكفينا عدة مقالات للحديث عنها.

القرية النوبية

 

استطاعت القرية النوبية أن تكون عامل جذب السياحة في أسوان من خلال تميزها بتقديم صورةً حيةً وواقعيةً للحياة النوبية، حيث كثيراً ما اختلفت الحضارة النوبية عن الحضارة المصرية القديمة في نمط الحياة والطابع المتميز في الملابس والطعام، وتصميم البيوت وزخرفتها، واستخدام مواد البيئة المحيطة في بناء بيوتهم لتحقيق الانسجام التام معها، وتوفير جو صحي منعش ومكيف ذاتياً بعيدا عن صهد الحرارة التي هي طابع البلاد، لذا تستحق أن تندرج ضمن الاماكن السياحية في مصر.

تلك الأمور البسيطة سوف تجذبك بشدة، وسوف تسعد بقضاء وقت رائع بصحبة شعب مضياف بشوش يجيد الترحيب بضيوفه، وتجربة الملابس النوبية، والطعام النوبي الشهير، والمصنوعات اليدوية والحرفية، وسوف تندهش أيضاً من نظافة الأبنية والشوارع والبيوت حيث يعتمد أهل النوبة على أنفسهم في نظافة قريتهم، فالنظافة بالنسبة لهم أسلوب حياة.

معبد خنوم في أسوان

 

يحتل معبد خنوم موقعًاً مثيرًاً للاهتمام لأنه يقع على ارتفاع حوالي تسعة أمتارٍ تحت مستوى الأرض في جزيرة الفنتين، وتشير السجلات إلى أنه تم تشييده فوق معبدٍ سابقٍ.

يعتقد المؤرخون أن المعبد قد شيد في عصر الملك تحتمس الثالث. ومع ذلك، من الصعب إثبات ذلك لأن المعبد الباقي إلى اليوم هو الذي يصور العديد من الحكام البطالمة آخر حكام العصر الفرعوني، وما يعرفه العلماء هو أن الهيكل المادي لمعبد خنوم يعود إلى العصر اليوناني الروماني في مصر.

معبد خنوم ذات قيمةً كبيرةً لأنه واحد من المعابد القديمة القليلة التي لا يزال السطح فيها سليماً، وفيها يمكن العثور على مراحل البناء المختلفة، حيث تنتشر أربعة صفوفٍ من الأعمدة الضخمة في القاعة الرئيسية وبعضها يحتفظ حتى بألوانه القديمة المرسومة حتى يومنا هذا، مما جعله من أماكن السياحة في أسوان المفضلة للسائحين.

متحف أسوان

 

تنتشر آثار المصريين القدماء في أسوان بشكل يصعب حصره، وقد كان إنشاء متحف أسوان الواقع في جزيرة الفنتين إحدى محاولات ضم عدد من الآثار القديمة في مكان واحد حيث وقع الاختيار على فيلا المهندس ويليام ويلكوكس، وهو أحد المهندسين الذين أشرفوا على بناء سد أسوان القديم، وأثناء عمل الحفائر اللازمة لبناء السد العالي تم اكتشاف العديد من الآثار التي ترجع إلى عصور مختلفة، وتم ضمها لمقتنيات المتحف.

يضم متحف أسوان في محيطه معبد خنوم، وتمثال لإله خنوم على شكل رأس الكبش، والعديد من الآثار النوبية وآثار من جزيرة الفنتين، والآثار القديمة التي ترجع لعصور ما قبل التاريخ، الأمر الذي جعله من أبرز معالم السياحة في أسوان.

معبد كلابشة

 

يعد معبد كلابشة من أهم المعبد المصرية النوبية، ومن أهم معالم السياحة في آسوان، وقد بني في أوائل العصر الروماني في عام 30 قبل الميلاد في العصر البطلمي، ذات تصميم مميز، لعبادة الاله ماندوليس، إله الشمس النوبي، ويعتبر من المعالم السياحية في أسوان التي يمكن زيارتها من خلال الرحلات النيلية.

يقع معبد كلابشة على جزيرة في وسط بحيرة ناصر، بجوار السد العالي، وعلى بعد حوالي 16 كم من أسوان. كان المعبد مهدد بالغرق تحت مياه النيل بسبب بناء السد العالي في أسوان، ولكن تم نقل المعبد إلى ضفاف بحيرة ناصر، وذلك حدث ضمن مبادرة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة في ستينات القرن الماضي.

ضريح الأغا خان

 

يقع ضريح الأغا خان على بعد 2.5 ميل من محطة قطار أسوان، وقد بناه “محمد شاه” الشهير بـ “آغا خان الثالث”، وكان الزعيم الروحي للطائفة الشيعية الإسماعيلية في الهند، والإمام رقم 48 عام 1885، وكان واحداً من أغنى رجال العالم.

كان أغا خان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، ونصحه صديقه بضرورة السفر إلى أسوان أملاً في التعافي؛ نظراً لشهرة السياحة العلاجية في أسوان لجوها الصحي ورمالها الشافية، فسافر إلى أسوان عام 1954 مع زوجته وأتباعه، وقام بدفن رجليه في رمال أسوان يومياً، وبعدها بأسبوع تعافى تماماً من مرضه، وقرر أن يزور أسوان كل شتاء، ثم بنى له فيلا وأيضاً مقبرة لتخليد ذكرى شفائه في هذا المكان ويدفن به بعد وفاته.

الضريح مبنيٌ من الجرانيت الوردي، ويشبه المقابر الفاطمية في القاهرة، ويقع بالقرب من دير القديس سمعان على الضفة الغربية في أسوان، والضريح مقام على ربوةً تتيح للزائرين رؤية بانوراميه للمنطقة.

ظلت زوجة آغا خان تزور الضريح بعد وفاة زوجها وأوصت بوضع الزهور على القبر كل يوم، وعندما ماتت دفنت مع زوجها، وأصبح الضريح يجتذب العديد من حجاج الطائفة الإسماعيلية، والزوار من جميع أنحاء العالم، ويعد معلماً بارزاً ضمن معالم السياحة في أسوان.

مقابر الفاطمية

تُعد المقابر الفاطمية من المعالم التاريخية والسياحية البارزة في أسوان.

حيث ترجع إلى القرن الرابع الهجري، وتنقسم إلى قسمين، وهم مقابر الوجه القبلي والتي تقع على طريق خزان أسوان بجوار متحف النوبة.

ومقابر الوجه البحري والتي تقع في منطقة العناني، وتتميز القباب الموجودة في المقابر الفاطمية بالتصميم البارع حيث تتميز بوجود ثمانية أوجه متقابلة للقبة من الخارج.

دير الأنبا سمعان

يعتبر دير الأنبا سمعان من المناطق الاثرية في أسوان الباقية ضمن أماكن السياحة في أسوان التي تحظى باهتمام الزوار من المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء، خصوصاً وهو يقع في طريق الحجاج الذين يقصدونه طلباً للراحة من متاعب الرحلة.

وتشير الحفريات والوثائق إلى أن هذا الدير قد تم تشييده في القرن السادس الميلادي، ويتميز بتصميمه الفريد ودوره العريق في المنطقة بكونه صورة حية للتآخي بين الديانتين المسيحية والإسلامية، وهو من الأديرة الباخومية الشهيرة والتي لعبت دوراً اجتماعياً هاماً بجانب دورها الديني.

يقع الدير على ربوةٍ عاليةً قريباً من ضريح الأغا خان، وتحيط به الصحراء الممتدة من كل جانب، أما الجهة الشرقية فهي تطل على نهر النيل العظيم. وقد اتخذ الدير اسمه نسبة إلى الأنبا سمعان أحد مؤسسي الدير، فيما يطلق البعض عليه “دير الأنبا هدرا” نسبة إلى أحد رهبان الدير البارزين.

متحف النيل

 

يمثل نهر النيل شريان الحياة في مصر، وقد صدق قول المؤرخ اليوناني “هيرودوت” عندما قال أن “مصر هبة النيل”، فلولا النهر الخالد لكانت مصر صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء، وكان من الطبيعي أن يكون لنهر النيل العظيم الذي قدسه المصريون القدماء، متحفٌ خاصٌ به، يحكي تاريخ حضاراتٍ عريقةً عاشت على ضفافه، وقصص جيران دول حوض النيل الذين ربطت أواصر الصداقة والمحبة بينهم وبين مصر، مما جعل متحف النيل ضمن معالم السياحة في أسوان التي تجذب السياح من جميع بلدان العالم وخاصة من دول حوض النيل الشقيقة.

يجمع المتحف الكثير من آثار الحياة القديمة لدول حوض النيل، مع علامات إرشادية تحكي الكثير عن رحلة النهر الخالد من منبعه في هضبة البحيرات وهضبة الحبشة (إثيوبيا حالياً) وحتى يصب فائض مياهه في البحر المتوسط، كما يجد الزائر توثيقاً للمشاريع المائية التي قامت على مجرى النهر من العصور الأولى وحتى العصر الحديث، ولم يغفل القائمون على المعرض إضافة اللمسات الفنية لفنانين مصر العظام، وأيضاً إضافة الجداريات القديمة التي تظهر الفلاح المصري القديم وعمله في مراحل الزرع والحصاد

جزيرة سهيل

 

تعتبر جزيرة سهيل الواقعة بجنوب محافظة أسوان ضمن أماكن السياحة في أسوان، فهي عنوان الجمال والعراقة عندما يجتمع جمال الطبيعة الساحرة مع غموض الماضي المحاط بالفضول والشغف، والذي يجذب عشاق مصر لاكتشاف المزيد من الأسرار التي تحير العالم حتى الآن، ويغري بالتقاط الصور التذكارية.

ومن المعالم الرائعة في جزيرة سهيل تلك القرية النوبية التي يعود تاريخها إلى مصر القديمة، وكانت مصدراً للجرانيت الذي استخدم في تشييد المعابد والمسلات.

ومن أهم المعالم الأثرية في أسوان الواقعة في الجزيرة لوحة المجاعة، وهي جدارية ضحمة نقشت عليها باللغة الهيروغليفية قصة تعرض البلاد للجفاف والمجاعة بسبب عدم فيضان النيل، والذي اُعتبر غضباً من الآلهة، ويظهر في اللوحة الملك زوسر وهو يقدم القرابين للإله خنوم.

قبة الهوا

 

قبة الهوا هي مقابر النبلاء في العصر القديم، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى “قبة علي بن الهوا” والتي ترتفع بمسافة 180 متراً.

تتمير تلك المقابر التي تربط ما بين العصور القديمة مروراً بالعصور الوسطى ثم الحديثة، بطابعها الخاص من حيث التصميم الذي يبدأ بممرٍ رملي صاعد حتى الوصول إلى مدخل المقبرة، والذي بدوره يوصل إلى قاعة بها عدد من الأعمدة الجرانيتية، فيما زينت الجدران بالرسومات الملونة الرائعة التي تحكي حياة الإنسان المصري اليومية؛ من فلاحة الأرض وبذر البذور، والحرث والحصاد، وفي وسط الصالة ممر يؤدي إلى غرفة الدفن.

وقد اكتسبت قبة الهوا مكانة مهمة ضمن اثار أسوان، وتعتبر من معالم السياحة في آسوان التي يفضل زيارتها محبي ودارسي علم المصريات.

وأخيراً ندعوك عزيزي السائح لعمل جولة سياحية رائعة داخل مدينة أسوان الجميلة، فسوف تكون السياحة في أسوان إحدى تجاربك الرائعة، بجانب جولة السياحة في الأقصر، فكل منهما يكمل الأخر.

كنا معاً في جولةٍ عزيزي القارئ في مدينةٍ من أجمل وأعظم مدن مصر السياحية، مدينة أسوان التي جمعت كل ما يجتذب السائحين سواءٌ عشاق التاريخ والآثار، أو عشاق الطبيعة الخلابة، أو محبي العودة للبساطة والحياة القديمة البعيدة عن صخب المدينة.

بحيرة ناصر

هي واحدة من البحيرات الاصطناعية، التي تقع في جنوب أسوان، وشمال دولة السودان، حيث أُطلق عليها بحيرة ناصر نسبةً إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب الرؤية المُدبرة لهذا المشروع العملاق.

معبد ابو سمبل

يعتبر معبدي أبو سمبل من أهم معالم السياحة في أسوان، وتقع المعابد حالياً غرب بحيرة ناصر أضخم بحيرةٍ صناعيةٍ في العالم، ولكن ذلك لم يكن الموقع الأصلي للمعابد، حيث غمرت مياه نهر النيل العظيم ذلك الموقع بعد تحويل مجرى النهر أثناء بناء السد العالي، وقد تعهدت اليونيسكو بمساندة دول العالم في فك تلك المعابد ونقلها في اتجاه الغرب لموقعها الحالي.

وقد شيد هذه المعابد الملك رمسيس الثاني في عام 1244 قبل الميلاد، المعبد الكبير مخصص له، ويتصدره 4 تماثيل ضخمة للملك، وعند أقدامه يوجد تماثيل صغيرة تمثل أبناء الملك، وزوجته، وأمه. ويشهد المعبد حدثين هامين يتكرران كل عام ويجتذب آلاف السياح لمشاهدة تعامد الشمس على وجه تمثال الملك في قدس الاقداس وهما عيد ميلاد الملك ويوم تتويجه على العرش.

أما المعبد الصغير فهو مخصص للملكة نفرتاري زوجة الملك رمسيس ولعبادة الالهة حتحور، وتصميمه يقارب تصميم المعبد الكبير. وتعتبر هذه المعابد صورةً من عظمة المصريين القدماء وقدراتهم في التصميم والتنفيذ الهندسي البارع الذي ما زال لغزاً يحير العلماء حتى الآن.

معبد فيلة بجزيرة أجليكا

يعد معبد فيلة من أجمل وأهم معالم السياحة في أسوان، وله شعبيةً وجاذبية كبيرة على مستوى العالم، وقد تم إنقاذه من الغرق بواسطة مبادرة اليونسكو أثناء بناء السد العالي في ستينات القرن الماضي، ونقل من جزيرة فيلة إلى جزيرة اجليكا الواقعة جنوب بحيرة ناصر، وقد كانت عملية إنقاذ المعابد شديدة التعقيد استغرقت ما يقرب من 9 سنواتٍ، وشارك فيها عددٌ كبيرٌ من دول العالم، واستخدمت فيها أساليب تكنولوجية متقدمة.

يرجع تاريخ بناء المعبد إلى القرن الثالث ق.م لعبادة الاله ايزيس، ثم توالت عليه العصور اليونانية والرومانية والبيزنطية، حيث ترك كل عصرٍ طابعه الخاص على جدران المعبد، حيث يشاهد الزائر الكثير من الأعمدة الضخمة، والجداريات ذات الرسومات الرائعة. أما الوصول إلى المعبد سوف يكون من خلال رحلةٍ مذهلةٍ بالقوارب في نهر النيل يتم فيها التقاط عشرات الصور للمناظر الطبيعية الساحرة.

مسجد الطابية

يُعد مسجد الطابية من أبرز المساجد بأسوان، وقد افتتح في عام 1974م، فيتميز بالتصميم المملوكي والطراز المعماري والهندسي الفولاذي، ويتسع عددًا مهولًا من الأشخاص.

ويضم المسجد أربعة مداخل تؤدي إلى ساحة ضخمة مبنية على أعمدة دائرية ويعلو من فوقها فوانيس زجاجية مزخرفة.

بالإضافة إلى أنه تم تزويد مسجد الطابية بعددًا من الإضافات التي أعطت له مكانة سياحية كبيرة.

وهي الإضاءات الخارجية للمسجد، والحديقة التي يمكنك الاستمتاع فيها بالزهور والنباتات والأشجار الرائعة.

بالإضافة إلى أنه يمكنك أيضًا أخذ بعض الصور التذكارية داخل المسجد والحديقة لكي توثق ذلك اليوم الرائع.

السد العالي

 

يعتبر السد العالي من أهم مزارات السياحة في أسوان، وهذا البناء الضخم بجانب عظمة تصميمه وأهميته، فهو يحكي قصة كفاح ونضال الشعب المصري من أجل تحقيق حلم طالما تمنى تحقيقه، وكان أكبر تحدٍ واجه الثورة المصرية في عام 1952، بالإضافة لاعتباره أضخم مبنىً هندسي على مستوى العالم في القرن العشرين.

ترجع أهمية السد العالي إلى دوره في حماية البلاد من فيضانات نهر النيل العاتية، والتي كانت تهدد البلاد في كل عام، وتغرق مئات القرى، وفي سنوات قليلة الفيضان كانت البلاد تتعرض للجفاف ويهلك الزرع، وكان الحل في بناء السد العالي الذي احتجز خلفه كميات هائلة من مياه الفيضان لتكون أكبر بحيرة صناعية عرفها الإنسان، لتنطلق المياه بقدرٍ من خلال فتحاتٍ في جسم السد، كشلالٍ صناعيٍ يدير عشرات التوربينات لتوليد الكهرباء، ومنها تدير عشرات المصانع وتنير مئات القرى.

 لذلك لم يكن غريباً أن يكون السد العالي من الاماكن السياحية في أسوان التي يسعى إليها السائح للتعرف على أكبر إنجاز إنساني تم خلال القرن العشرين، وما يحيط به من منظرٍ غاية في الروعة، كما يمكن الجمع بين زيارة السد وزيارة معبد فيلة في جزيرة أجليكا.

رمز الصداقة المصرية السوفتية

يُعد رمز الصداقة المصرية السوفيتية من الاتفاقيات المميزة التي عادت على مصر بالتنمية الاقتصادية.

فتقدمت مصر بطلب الحصول على تمويل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لتمويل مشروع السد، ولكن سُرعان ما كان الرفض من قِبلهما.

وبعد عدة مفاوضات قامت الدولة المصرية بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بطلب المساعدة من الاتحاد السوفيتي، وبالفعل تم الموافقة على منح مصر قرضًا بقيمة مليار دولار لتنفيذ المشروع.

وأرسلت حينها موسكو عددًا من الفنيين والمهندسين والخبراء في إنشاءات السدود، لتقييم الوضع آنذاك، ولتقديم المساعدات والمشورة، ومن هنا أطلق المصريون على هذا المشروع بالسد العالي.

ومن بعد بنائه إلى الآن يعتبر السد العالي بأسوان من أهم المشروعات التنموية والخدمية التي ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي كانت تواجه البلاد آنذاك.

وبعد بناء السد العالي تم طرح مسابقة بين عدة جهات وشركات هندسية لتنفيذ إنشاء النصب التذكاري الذي يرمز للصداقة المصرية السوفيتية.

والذي يوضح مدى روح التعاون بين البلدين الصديقين مصر والإتحاد السوفيتي، ومن ثمّ قد قامت شركة مصر للأسمنت بتنفيذ ذلك النصب، وتم اختيار زهرة اللوتس نظرًا لقدسيتها لدى الفراعنة.

المسلة الناقصة

 

تقع المسلة الناقصة في الجزء الجنوبي من المحاجر المصرية، وتعد من أهم مزارات السياحة في أسوان، حيث تمتد أطول المسلات المصرية على الإطلاق على الأرض في موقع إنشائها، لتكون شاهداً على دقة وقدرة الصانع المصري في التعامل مع الأحجار الجرانيتية العملاقة، ومن المرجح أن تكون هذه المسلة قد نحتت في عهد الملكة حتشبسوت، حيث أن معظم المسلات أنشئت في عصرها، ولكن ظهر شرخٌ في جسم المسلة مما أدى إلى التوقف عن إتمامها لتظل أثراً باقياً على الأرض.

متحف النوبة

 

تتمير السياحة في مصر بتعدد أنماطها بشكلٍ مذهلٍ، ولعل أبلغ دليلٍ على ذلك هو متحف النوبة الذي يعتبر من أكثر معالم السياحة في أسوان تميزاً وإقبالاً من سائحي العالم، فهذا المتحف يعرض جانباً خاصاً وهامٌ جداً للحضارة النوبية القديمة، والتي تأخت مع الحضارة المصرية القديمة.

أبدع في تنفيذه المهندس المعماري المصري محمود الحكيم، فنقل بكل أمانةٍ ومقدرةٍ الروح النوبية الأصيلة، ومفردات الحياة فيها بشكلٍ أذهل العالم مستخدماً الصخور البيئية المحيطة، ومستلهماً كهوف ما قبل التاريخ بنقوشها البدائية، ونماذج من البيت النوبي بلمساته الفنية ونقوشه وألوانه المشرقة.

كما حرص على تواجد لمسات من الحضارات المختلفة التي مرت عليها، فالمئذنة تعبر عن الحضارة الإسلامية، والمقتنيات العديدة التي تلقي الضوء على حياة النوبيين القدماء مثل الأواني الفخارية، والتماثيل الصغيرة من الطمي المحروق، والكثير من العملات والأواني البرونزية، وما زالت الحضارة النوبية القديمة مثار اهتمام الباحثين في العديد من دول العالم.

معبد كوم امبو

بني معبد كوم امبو على ضفاف نهر النيل، لعبادة الآلهة حورس الأكبر وسوبك، وهو له مدخلان متطابقان في الشكل، وبداخل المعبد العديد من القاعات ذات الأعمدة وعليها رسومات ونقوش بديعة، والكثير من المقدسات التي تبرز مدى ترابط وتقديس تلك الآلهة، وقد كان موقع المعبد مركزا ًلمجموعة التماثيل التي لها قدسية خاصة عند المصريين القدماء، ويوجد بجانب المعبد متحف يضم العديد من التماسيح المحنطة والتوابيت.

ما يميز هذا المعلم بالإضافة لمكانته التاريخية ويمثل أحد عوامل جذب السياحة في أسوان أيضاً، هو وسيلة الوصول إلى هذا المعبد، والتي تتم عن طريق الإبحار في رحلات نيلية للوصول إليه بكل ما يمثله من جمال الطبيعة وروعة المشاهد التي يمر بها السائح والتي تستحق التسجيل من خلال اللقطات التذكارية.

جزيرة الفنتين

 

تعتبر جزيرة الفنتين من أجمل مزارات السياحة في أسوان، كما أنها تحظى بأهمية تاريخية واستراتيجية حيث كانت أهم الحصون الحدودية للبلاد، وكونها كانت همزة الوصل بين مصر وجارتها في السودان، ومركزٍ تجاريٍ هام.

ويرجع اسمها إلى اللغة المصرية القديمة (ابو) والتي تعني الفيل، إما لأنها كانت مركزاً لتجارة العاج، أو لأن الجزيرة تأخذ شكل ناب الفيل كما يرجح البعض، وكان للجزيرة معبودٍ هو الإله “خنوم” على شكل رأس الكبش.

جزيرة الفنتين ذات موقعٍ جغرافيٍ فريد ومناظر طبيعيةٍ خلابة يحملها نهر النيل، تجتمع بها العديد من المعالم السياحية في أسوان ذات الجمال والتاريخ المتعاقب من عصور مختلفة، حيث يتمتع السائح بزيارة معابد تحتمس الثالث من الدولة القديمة، ومعبد خنوم، وأفونيس الثالث، والجبانة اليونانية الرومانية، أما باقي الآثار الموجودة على الجزيرة فلن يكفينا عدة مقالات للحديث عنها.

القرية النوبية

 

استطاعت القرية النوبية أن تكون عامل جذب السياحة في أسوان من خلال تميزها بتقديم صورةً حيةً وواقعيةً للحياة النوبية، حيث كثيراً ما اختلفت الحضارة النوبية عن الحضارة المصرية القديمة في نمط الحياة والطابع المتميز في الملابس والطعام، وتصميم البيوت وزخرفتها، واستخدام مواد البيئة المحيطة في بناء بيوتهم لتحقيق الانسجام التام معها، وتوفير جو صحي منعش ومكيف ذاتياً بعيدا عن صهد الحرارة التي هي طابع البلاد، لذا تستحق أن تندرج ضمن الاماكن السياحية في مصر.

تلك الأمور البسيطة سوف تجذبك بشدة، وسوف تسعد بقضاء وقت رائع بصحبة شعب مضياف بشوش يجيد الترحيب بضيوفه، وتجربة الملابس النوبية، والطعام النوبي الشهير، والمصنوعات اليدوية والحرفية، وسوف تندهش أيضاً من نظافة الأبنية والشوارع والبيوت حيث يعتمد أهل النوبة على أنفسهم في نظافة قريتهم، فالنظافة بالنسبة لهم أسلوب حياة.

معبد خنوم في أسوان

 

يحتل معبد خنوم موقعًاً مثيرًاً للاهتمام لأنه يقع على ارتفاع حوالي تسعة أمتارٍ تحت مستوى الأرض في جزيرة الفنتين، وتشير السجلات إلى أنه تم تشييده فوق معبدٍ سابقٍ.

يعتقد المؤرخون أن المعبد قد شيد في عصر الملك تحتمس الثالث. ومع ذلك، من الصعب إثبات ذلك لأن المعبد الباقي إلى اليوم هو الذي يصور العديد من الحكام البطالمة آخر حكام العصر الفرعوني، وما يعرفه العلماء هو أن الهيكل المادي لمعبد خنوم يعود إلى العصر اليوناني الروماني في مصر.

معبد خنوم ذات قيمةً كبيرةً لأنه واحد من المعابد القديمة القليلة التي لا يزال السطح فيها سليماً، وفيها يمكن العثور على مراحل البناء المختلفة، حيث تنتشر أربعة صفوفٍ من الأعمدة الضخمة في القاعة الرئيسية وبعضها يحتفظ حتى بألوانه القديمة المرسومة حتى يومنا هذا، مما جعله من أماكن السياحة في أسوان المفضلة للسائحين.

متحف أسوان

 

تنتشر آثار المصريين القدماء في أسوان بشكل يصعب حصره، وقد كان إنشاء متحف أسوان الواقع في جزيرة الفنتين إحدى محاولات ضم عدد من الآثار القديمة في مكان واحد حيث وقع الاختيار على فيلا المهندس ويليام ويلكوكس، وهو أحد المهندسين الذين أشرفوا على بناء سد أسوان القديم، وأثناء عمل الحفائر اللازمة لبناء السد العالي تم اكتشاف العديد من الآثار التي ترجع إلى عصور مختلفة، وتم ضمها لمقتنيات المتحف.

يضم متحف أسوان في محيطه معبد خنوم، وتمثال لإله خنوم على شكل رأس الكبش، والعديد من الآثار النوبية وآثار من جزيرة الفنتين، والآثار القديمة التي ترجع لعصور ما قبل التاريخ، الأمر الذي جعله من أبرز معالم السياحة في أسوان.

معبد كلابشة

 

يعد معبد كلابشة من أهم المعبد المصرية النوبية، ومن أهم معالم السياحة في آسوان، وقد بني في أوائل العصر الروماني في عام 30 قبل الميلاد في العصر البطلمي، ذات تصميم مميز، لعبادة الاله ماندوليس، إله الشمس النوبي، ويعتبر من المعالم السياحية في أسوان التي يمكن زيارتها من خلال الرحلات النيلية.

يقع معبد كلابشة على جزيرة في وسط بحيرة ناصر، بجوار السد العالي، وعلى بعد حوالي 16 كم من أسوان. كان المعبد مهدد بالغرق تحت مياه النيل بسبب بناء السد العالي في أسوان، ولكن تم نقل المعبد إلى ضفاف بحيرة ناصر، وذلك حدث ضمن مبادرة اليونسكو لإنقاذ آثار النوبة في ستينات القرن الماضي.

ضريح الأغا خان

 

يقع ضريح الأغا خان على بعد 2.5 ميل من محطة قطار أسوان، وقد بناه “محمد شاه” الشهير بـ “آغا خان الثالث”، وكان الزعيم الروحي للطائفة الشيعية الإسماعيلية في الهند، والإمام رقم 48 عام 1885، وكان واحداً من أغنى رجال العالم.

كان أغا خان يعاني من الروماتيزم وآلام العظام، ونصحه صديقه بضرورة السفر إلى أسوان أملاً في التعافي؛ نظراً لشهرة السياحة العلاجية في أسوان لجوها الصحي ورمالها الشافية، فسافر إلى أسوان عام 1954 مع زوجته وأتباعه، وقام بدفن رجليه في رمال أسوان يومياً، وبعدها بأسبوع تعافى تماماً من مرضه، وقرر أن يزور أسوان كل شتاء، ثم بنى له فيلا وأيضاً مقبرة لتخليد ذكرى شفائه في هذا المكان ويدفن به بعد وفاته.

الضريح مبنيٌ من الجرانيت الوردي، ويشبه المقابر الفاطمية في القاهرة، ويقع بالقرب من دير القديس سمعان على الضفة الغربية في أسوان، والضريح مقام على ربوةً تتيح للزائرين رؤية بانوراميه للمنطقة.

ظلت زوجة آغا خان تزور الضريح بعد وفاة زوجها وأوصت بوضع الزهور على القبر كل يوم، وعندما ماتت دفنت مع زوجها، وأصبح الضريح يجتذب العديد من حجاج الطائفة الإسماعيلية، والزوار من جميع أنحاء العالم، ويعد معلماً بارزاً ضمن معالم السياحة في أسوان.

مقابر الفاطمية

تُعد المقابر الفاطمية من المعالم التاريخية والسياحية البارزة في أسوان.

حيث ترجع إلى القرن الرابع الهجري، وتنقسم إلى قسمين، وهم مقابر الوجه القبلي والتي تقع على طريق خزان أسوان بجوار متحف النوبة.

ومقابر الوجه البحري والتي تقع في منطقة العناني، وتتميز القباب الموجودة في المقابر الفاطمية بالتصميم البارع حيث تتميز بوجود ثمانية أوجه متقابلة للقبة من الخارج.

دير الأنبا سمعان

يعتبر دير الأنبا سمعان من المناطق الاثرية في أسوان الباقية ضمن أماكن السياحة في أسوان التي تحظى باهتمام الزوار من المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء، خصوصاً وهو يقع في طريق الحجاج الذين يقصدونه طلباً للراحة من متاعب الرحلة.

وتشير الحفريات والوثائق إلى أن هذا الدير قد تم تشييده في القرن السادس الميلادي، ويتميز بتصميمه الفريد ودوره العريق في المنطقة بكونه صورة حية للتآخي بين الديانتين المسيحية والإسلامية، وهو من الأديرة الباخومية الشهيرة والتي لعبت دوراً اجتماعياً هاماً بجانب دورها الديني.

يقع الدير على ربوةٍ عاليةً قريباً من ضريح الأغا خان، وتحيط به الصحراء الممتدة من كل جانب، أما الجهة الشرقية فهي تطل على نهر النيل العظيم. وقد اتخذ الدير اسمه نسبة إلى الأنبا سمعان أحد مؤسسي الدير، فيما يطلق البعض عليه “دير الأنبا هدرا” نسبة إلى أحد رهبان الدير البارزين.

متحف النيل

 

يمثل نهر النيل شريان الحياة في مصر، وقد صدق قول المؤرخ اليوناني “هيرودوت” عندما قال أن “مصر هبة النيل”، فلولا النهر الخالد لكانت مصر صحراء قاحلة لا زرع فيها ولا ماء، وكان من الطبيعي أن يكون لنهر النيل العظيم الذي قدسه المصريون القدماء، متحفٌ خاصٌ به، يحكي تاريخ حضاراتٍ عريقةً عاشت على ضفافه، وقصص جيران دول حوض النيل الذين ربطت أواصر الصداقة والمحبة بينهم وبين مصر، مما جعل متحف النيل ضمن معالم السياحة في أسوان التي تجذب السياح من جميع بلدان العالم وخاصة من دول حوض النيل الشقيقة.

يجمع المتحف الكثير من آثار الحياة القديمة لدول حوض النيل، مع علامات إرشادية تحكي الكثير عن رحلة النهر الخالد من منبعه في هضبة البحيرات وهضبة الحبشة (إثيوبيا حالياً) وحتى يصب فائض مياهه في البحر المتوسط، كما يجد الزائر توثيقاً للمشاريع المائية التي قامت على مجرى النهر من العصور الأولى وحتى العصر الحديث، ولم يغفل القائمون على المعرض إضافة اللمسات الفنية لفنانين مصر العظام، وأيضاً إضافة الجداريات القديمة التي تظهر الفلاح المصري القديم وعمله في مراحل الزرع والحصاد

جزيرة سهيل

 

تعتبر جزيرة سهيل الواقعة بجنوب محافظة أسوان ضمن أماكن السياحة في أسوان، فهي عنوان الجمال والعراقة عندما يجتمع جمال الطبيعة الساحرة مع غموض الماضي المحاط بالفضول والشغف، والذي يجذب عشاق مصر لاكتشاف المزيد من الأسرار التي تحير العالم حتى الآن، ويغري بالتقاط الصور التذكارية.

ومن المعالم الرائعة في جزيرة سهيل تلك القرية النوبية التي يعود تاريخها إلى مصر القديمة، وكانت مصدراً للجرانيت الذي استخدم في تشييد المعابد والمسلات.

ومن أهم المعالم الأثرية في أسوان الواقعة في الجزيرة لوحة المجاعة، وهي جدارية ضحمة نقشت عليها باللغة الهيروغليفية قصة تعرض البلاد للجفاف والمجاعة بسبب عدم فيضان النيل، والذي اُعتبر غضباً من الآلهة، ويظهر في اللوحة الملك زوسر وهو يقدم القرابين للإله خنوم.

قبة الهوا

 

قبة الهوا هي مقابر النبلاء في العصر القديم، وقد أطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى “قبة علي بن الهوا” والتي ترتفع بمسافة 180 متراً.

تتمير تلك المقابر التي تربط ما بين العصور القديمة مروراً بالعصور الوسطى ثم الحديثة، بطابعها الخاص من حيث التصميم الذي يبدأ بممرٍ رملي صاعد حتى الوصول إلى مدخل المقبرة، والذي بدوره يوصل إلى قاعة بها عدد من الأعمدة الجرانيتية، فيما زينت الجدران بالرسومات الملونة الرائعة التي تحكي حياة الإنسان المصري اليومية؛ من فلاحة الأرض وبذر البذور، والحرث والحصاد، وفي وسط الصالة ممر يؤدي إلى غرفة الدفن.

وقد اكتسبت قبة الهوا مكانة مهمة ضمن اثار أسوان، وتعتبر من معالم السياحة في آسوان التي يفضل زيارتها محبي ودارسي علم المصريات.

وأخيراً ندعوك عزيزي السائح لعمل جولة سياحية رائعة داخل مدينة أسوان الجميلة، فسوف تكون السياحة في أسوان إحدى تجاربك الرائعة، بجانب جولة السياحة في الأقصر، فكل منهما يكمل الأخر.

كنا معاً في جولةٍ عزيزي القارئ في مدينةٍ من أجمل وأعظم مدن مصر السياحية، مدينة أسوان التي جمعت كل ما يجتذب السائحين سواءٌ عشاق التاريخ والآثار، أو عشاق الطبيعة الخلابة، أو محبي العودة للبساطة والحياة القديمة البعيدة عن صخب المدينة.

بحيرة ناصر

هي واحدة من البحيرات الاصطناعية، التي تقع في جنوب أسوان، وشمال دولة السودان، حيث أُطلق عليها بحيرة ناصر نسبةً إلى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر صاحب الرؤية المُدبرة لهذا المشروع العملاق.

انتقل إلى أعلى
×